العنصرية من ريم الشمري إلي جورج فلويد
العنصرية الذميمة لا زالت تدب بأقدامها النجسة في كوكب الأرض، لقد أرسل الله رسله بالحق يدعون الي توحيد الله سبحانه و تعالى و يؤكدون أن كلكم لآدم و آدم من تراب، فلما الغرور و الاعجاب بالذات و الافتراء و الظلم تجاه الغير، أكد لنا الاسلام من خلال القرآن أننا مخلوقون من نطفة و أننا جميعا سنموت و أننا جميعا سندفن في الأرض التي خلقنا منها و أننا طول حياتنا نحمل الفضلات بداخلنا، تخيلوا أنه ان لم نستحم لعدة أيام فان رائحتنا لن تطاق، فلما الكبير و لما الغرور و لما احتقار الآخرين؟!
منذ عدة أيام خرجت علينا احدي المراهقات في دولة عربية شقيقة تسب المصريين و تتطاول عليهم، و السؤال هنامن يأتين أمثال هؤلاء بالجرأة علي خلق الله، فكلنا و الحمد لله مسلمون و كلنا عرب و كلنا قبل هذا كله بشر و كلنا من بني آدم، ان أمثال هؤلاء كأن الاسلام أمر عليهم، لم يمر علي قلوبهم و لا عقولهم و لا عيونهم، ألا يفقهون، ألا يعقلون، فلا فضل لعربي علي أعجمي الا بالتقوي فما بالك و كلنا عرب، للأسف فقد غابت معانى الدين عبر سنوات طويلة من التغريب و تجريف الفكر الاسلامي و ازالته بالقوة من معاملات الناس، أيضا فقد ساهم الإعلام في تغيير فكر الناس و تغيير قيمهم الدينية و حتي الانسانية، فيجب أن تعود الدعوة و بقوة لتبين أننا جميعا شعب واحد و لا فرق بيننا.
و بعد هذة الحادثة فوجئنا بحادثة جورج فلويد في الولايات المتحدة الأمريكية، عادت حوادث العنصرية البغيضة التي ظلت لسنوات كالنار تحت الرماد، حتي عادت مرة أخرى مع وصول رئيس عنصري الحكم في أميركا، فهو عنصري ضد كل من هو ليس أبيض أو بالأحري ليس أنجلوسكسوني و خاصة الأمريكان من أصول أفريقية و خاصة لو كانوا مسلمون، قتل أحد أفراد الشرطة ذلك المواطن الأمريكي بدم بارد، و تم تصوير الحادثة، لتنطلق بعد هذا موجة من أعمال العنف بين الأمريكان و الشرطة و حدثت أعمال فوضي شديدة و نهب و سلب و حرق لسيارات الشرطة و بعض مراكز الشرطة أيضا.
و السؤال متى تنتهي العنصرية البغيضة من حياتنا
اللهم يكون قريبا
👍
ReplyDelete