رجاء الجداوي و الطب في مصر

طبعا تناولت وسائل الإعلام و وسائل التواصل الاجتماعي موضوع الفنانة رجاء الجداوي و موضوع وفيات الأطباء التي حدثت خلال الأسبوع الماضي.
الموضوع جد خطير و له أبعاد كثيرة جدا.
تبدأ الأحداث عندما حدثت جائحة كورونا، حينها هب العالم كله كل دولة علي حدا لاتخاذ الإجراءات الاحترازية و بداية تجهيز المستشفيات و توفير المعدات الطبية اللازمة المواجهة الأزمة، و توفير الأموال اللازمة البداية الأبحاث لايجاد لقاح أو علاج للوباء، و بدأت الدول في التحدث بشفافية عن أعداد المصابين و السبب التي اتخذتها الدول المواجهة هذا.
بدأت بعض الدول تتحدث عن حلات ايجابية ظهرت عندهم قادمين من مصر، كان هذا في الوقت التي لم تعلم فيه مصر عن أي إصابة.
مع الوقت و ازدياد الضغط الاعلامي و السياسي، بدأت تتحدث مصر عن بعض الحالات، هنا فقد العالم الثقة في بيانات وزارة الصحة المصرية.
مع الوقت و ازدياد الأعداد ظهرت أزمة في الأغطية الواقية الأطباء و الكادر الطبي المعالجة لحلات الكورونا مما أدي الي بداية إصابة الأطباء بالمرض، و هذا يعتبر كارثة كبري لأنك كالذي تكسر عمود الخيمة الذي يحمل الخيمة و يحمي السكان فاذا فقدت الكادر الطبي فهذا يعني انتشار المرض و عدم العلاج مما يؤدي الي عدد هائل من الوفيات.
ما حدث الأسبوع الماضي أن ٤ أطباء توفوا و ذلك لأنهم تعرضوا المرض و رفضت الوزارة عمل مسحات لهم و عندما ساءت حالاتهم و تم عمل المسحات ظهرت النتيجة ايجابية، هنا كان يجب احتجازهم بالعناية المركزة  و لأنه يوجد عجز فلم يتم احتجازهم فساءت حالاتهم و توفوا.
حتي الآن كل ماحدث غير مقبولة و لكنه يمكن تفهمه، و لكن حدث مالم يكن في الحسبان، كانت هناك فنانة (ممثلة) ظهرت عليها أعراض كحة فاتصلت شخصيات بالوزيرة و التي وفرت لها المسحة فورا و ظهرت النتيجة سريعا و جاءت ايجابية، فتم توفير سرير لها علي الفور بالعناية المركزة.
هنا حدث سخط و تذمر داخل المنظومة الصحية بالكامل فبينما الطبيب عمود الخيمة يترك يموت دون مسحة و دون علاج، يتم توفير المسحات و العلاج لانسانة أخري لأنها عندها واسطة و تعرف الوزيرة.
و السؤال الآن: الي متي؟ نستمر في هذا الفساد و الي متي يتم هدم عمود الخيمة؟ الي متي؟

Comments

Popular posts from this blog

السمسم و تأثيره على الأنوثة

السهر و تأثيره السلبي على مريض #السكري

مواجهة المخاوف