سلمان الفارسي: أول من أسلم من الفرس

 بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم:

أما بعد:



نلتقي معكم في خاطرة جديدة بعنوان: سلمان الفارسي أول من أسلم من الفرس

مستمر معكم في الحديث عن الفرس، و لا يفوتنا هنا أن نتحدث عن رجل أني من بلاد فارس مهاجرا في سبيل الله يبحث عن الحق حتي ساقه الله اليه، انه سلمان.

و سلمان ولد في بلاد فارس لكاهن مجوسي و قد كان ثريا جدا و تربية تربية مترفة، بل كان أباه يحبه جدا لدرجة أنه حبسه بالمنزل حتي صار شابا يافعا و ذلك لخشيته عليه.

في أحد الأيام أرسله والده لضيعة بعيدة يملكها من أجل أن يقوم بمهمة ثم يعود و لكنه تأخر مما أثار قلق والده عليه، فلما عاد سأله عن سبب تأخيره، فكانت اجابته صادمة لوالده الكاهن، ففي أثناء طريقه مر علي كنيسة فأثاره فضوله أن يدخل اليهم ليري ماذا يفعلون، فلما رأي طريقة عبادتهم سألهم عن ديانتهم و كيف يتعبون فأعجبه الأمر، و لكن هذا الأمر أفضل والده الكاهن فقيده و حبسه بالمنزل من جديد.

اتصل سلمان بالرهبان بالكنيسة عن طريق بعض الخدم و كان قد سألهم عن أفضل مكان يحصل فيها العلم الخاص بالنصاري فأخبروه بالشام، فاتفق معهم إذا أتت قافلة من الشام أن يخبروه لكي يرحل معهم الي هناك ليبدأ طلب العلم من هناك، هكذا باع سلمان دنياه الناعمة بأخراه التي هي دار القرار، و لم يعبأ كثيرا بالعواقب، و بذلك كان سلمان ممن وهي حياته للبحث عن الحق و اتباعه.

بالفعل أتت القافلة و استطاع سلمان فك قيوده  و هرب من بيته و التحق بالقافلة و بدأ رحلته الميمونة في البحث عن الحق.

لما وصل سلمان، سأل عن أكثر الناس علما و اخلاصا فدلوه علي كاهن لهم، فالتزمه و قدم إليه أن يخدمه في مقابل أن يعلمه كل شئ يعلمه، فوافق الكاهن، و لكن لاحظ سلمان أن هذا الرجل ليس مخلصا فقد كان بأمر الناس بالصدقة ثم يجمع الصدقات و يكتنزها لنفسه، و عند موت هذا الرجل، أخبر سلمان الناس     بالأمر، فقاموا بجمع المال المكنوز و وزعوه علي الفقراء ثم اختاروا رجلا آخر ليحل محل الكاهن، فكان الرجل الجديد راهبا صالحة و استمر سلمان في خدمته.

و عند قرب وفاة الراهب الصالح، سأله سلمان لمن يذهب من بعده ليحصل العلم فدله علي راهب بالعراق، و بالفعل بعد وفاة راهب الشام، ارتحل سلمان الي الراهب الجديد بالعراق و استمر بخدمته.

و عند قرب وفاة راهب العراق، سأله سلمان لمن يرتحل سلمان من بعده، فدله علي راهب ببيظنطة، و بالفعل بعد وفاة راهب العراق ارتحل سلمان الي بيظنطة ليلتحق بالراهب الجديد، و استمر سلمان بخدمته.

و عند قرب وفاة راهب بيظنطة، سأله سلمان لمن يرتحل من بهده؟, فأخبره الراهب أنه لم يعد هناك من يثق به و لكن هذا الزمان أظل ظهور نبي من العرب و أخبره بصفات النبي و نصحه بالارتحال الي بلاد العرب لعله يلتحق به.

يمكنكم استكمال القصة من خلال متابعة الفيديو ........

  


Comments

Popular posts from this blog

السمسم و تأثيره على الأنوثة

السهر و تأثيره السلبي على مريض #السكري

مواجهة المخاوف