Posts

Showing posts from May, 2020

العنصرية من ريم الشمري إلي جورج فلويد

Image
العنصرية الذميمة لا زالت تدب بأقدامها النجسة في كوكب الأرض، لقد أرسل الله رسله بالحق يدعون الي توحيد الله سبحانه و تعالى و يؤكدون أن كلكم لآدم و آدم من تراب، فلما الغرور و الاعجاب بالذات و الافتراء و الظلم تجاه الغير، أكد لنا الاسلام من خلال القرآن أننا مخلوقون من نطفة و أننا جميعا سنموت و أننا جميعا سندفن في الأرض التي خلقنا منها و أننا طول حياتنا نحمل الفضلات بداخلنا، تخيلوا أنه ان لم نستحم لعدة أيام فان رائحتنا لن تطاق، فلما الكبير و لما الغرور و لما احتقار الآخرين؟! منذ عدة أيام خرجت علينا احدي المراهقات في دولة عربية شقيقة تسب المصريين و تتطاول عليهم، و السؤال هنامن يأتين أمثال هؤلاء بالجرأة علي خلق الله، فكلنا و الحمد لله مسلمون و كلنا عرب و كلنا قبل هذا كله بشر و كلنا من بني آدم، ان أمثال هؤلاء كأن الاسلام أمر عليهم، لم يمر علي قلوبهم و لا عقولهم و لا عيونهم، ألا يفقهون، ألا يعقلون، فلا فضل لعربي علي أعجمي الا بالتقوي فما بالك و كلنا عرب، للأسف فقد غابت معانى الدين عبر سنوات طويلة من التغريب و تجريف الفكر الاسلامي و ازالته بالقوة من معاملات الناس، أيضا فقد ساهم الإعلام في تغيير ...

نيبال دهبة و الاعتداء علي الأطباء

Image
في البداية يجب التوضيح أن ليس من سياستنا هنا التشهير بأحد و مبدأنا أن كل ابن آدم خطاء و أن الأولى هو الستر و النصح للشخص المخطئ و يا ليت لو كان سرا و أن التغاضي و التجاهل عن سفاهة الآخرين يحل أكثر من ٩٠ ٪ من المسائل. ان موضوع الاعتداء علي الأطباء ظهر في مصر منذ فترة ليست بالقليلة و لكن قبل أن يحدث هذا الحدث فقد سبقه سنوات من التحريض ضد الأطباء بشكل متفاقم و متواصل بدون كلا أو ملل. و الموضوع مقصود بلا شك و لا يطال الأطباء فقط بل كل العالمين في المجال الصحي من صيادلة و أطباء أسنان و تمريض و فنيين و غيرهم. بدأ الأمر بالتركيز دائما في المسلسلات و الأفلام منذ أواخر التسعينيات علي أخطاء الأطباء، ثم بدأ الأمر يتطور مع الوقت و كأن الطبيب دائما يقصد ايذاء المريض و أن كل همه هو أخذ أموال المريض و الاستيلاء عليها. ثم تطور الأمر أكثر، فبدأ الحديث عن موضوع تجارة الأعضاء، و تم تصوير الأطباء علي أنهم تجار يقومون بسرقة أعضاء مرضاهم ثم الاتجار بها. و لا شك أن الموضوع خطير و لا شك أنه في كل مهنة فاسدون، و لكن تم تناول الأمر بشكل خيالي و مبالغ فيه و بدون أي دراية علمية  فموضوع تجارة الأعضاء هو عبارة ...

رجاء الجداوي و الطب في مصر

Image
طبعا تناولت وسائل الإعلام و وسائل التواصل الاجتماعي موضوع الفنانة رجاء الجداوي و موضوع وفيات الأطباء التي حدثت خلال الأسبوع الماضي. الموضوع جد خطير و له أبعاد كثيرة جدا. تبدأ الأحداث عندما حدثت جائحة كورونا، حينها هب العالم كله كل دولة علي حدا لاتخاذ الإجراءات الاحترازية و بداية تجهيز المستشفيات و توفير المعدات الطبية اللازمة المواجهة الأزمة، و توفير الأموال اللازمة البداية الأبحاث لايجاد لقاح أو علاج للوباء، و بدأت الدول في التحدث بشفافية عن أعداد المصابين و السبب التي اتخذتها الدول المواجهة هذا. بدأت بعض الدول تتحدث عن حلات ايجابية ظهرت عندهم قادمين من مصر، كان هذا في الوقت التي لم تعلم فيه مصر عن أي إصابة. مع الوقت و ازدياد الضغط الاعلامي و السياسي، بدأت تتحدث مصر عن بعض الحالات، هنا فقد العالم الثقة في بيانات وزارة الصحة المصرية. مع الوقت و ازدياد الأعداد ظهرت أزمة في الأغطية الواقية الأطباء و الكادر الطبي المعالجة لحلات الكورونا مما أدي الي بداية إصابة الأطباء بالمرض، و هذا يعتبر كارثة كبري لأنك كالذي تكسر عمود الخيمة الذي يحمل الخيمة و يحمي السكان فاذا فقدت الكادر الطبي فهذا يعني...

#الطريق إلي مكة

الطريق إلي مكة خرج الرسول محمد صلي الله عليه و سلم من مكة مهاجرا إلي المدينة، خرج بعد أن قضي بمكة ٥٣ عاما، خرج بعد ١٣ عاما من الدعوة إلي الله، و لكن أهل مكة أبوا عليه، خرج حزينا، حزينا علي فراق الوطن و الأهل و الأحباء و لكنه أبدأ لم يكن نادما علي دعوته إلي الله، و كيف لا؟ و هو من دخل النور إلي قلبه عن طرق الوحي و أراد أن يدخل هذا النور إلي قلوب البشر أجمعين لاسيما أهله بمكة. خرج من مكة و استقر بالمدينة و لكنه كان دائم الشوق بالعودة الي مكة، و كان دائما يتمني هداية قومه و دخولهم الي الايمان برب العالمين. لم يكن الطريق إلي مكة سهلا أو مفروشا بالورود، بل كان مليئا بالأشواك، مليئا بالجهاد، مليئا بالآلام، بسفك الدماء، بفقد الأحباب، فقد ضحي المسلمون بكل شئ و بذلوا الغالي و النفيس من أجل اعلاء كلمة الله في الأرض، لقد عانوا و صبروا و تحملوا حتي جاء الوقت الموعد. رأي الرسول مناما أنه يدخل البيت الحرام معتمرا، فعزم علي المضي في هذا الأمر و كان ذلك في العام السادس للهجرة، فارتحل هو و أصحابه معتمرين، يسوقون معهم الهدي من الأغنام، و يحملون القليل من السلاح، و ذهبوا بطريقهم الي مكة، فعلموا  ...